حرمة أن يقتل الأنسان نفسه:
إن الإنسان لا يملك الخيار بأن يُنهي حياته بأي حال من الأحوال، ولا بأي وقت من الأوقات، وقد اعتبر شرعنا الحنيف قتل النفس من كبائر الذنوب، وعظيمها فيما اجازت بعض الدول الأوربية ما يسمى بالانتحار الرحيم بينما ديننا يرفضه جملة وتفصيلا سواء كان مريضا سقيما أو غير ذلك قال تعالى: {وَلَا تَقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ إِنَّ اللَّهَ كَانَ بِكُمْ رَحِيمًا * وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ عُدْوَانًا وَظُلْمًا فَسَوْفَ نُصْلِيهِ نَارًا وَكَانَ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرًا} {النساء: 29-30}.
وجاءت العديد من الأحاديث النبوية تنهى عن ذلك وتزجره فعن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي ﷺ قال: (مَن تردى من جبل فقتل نفسه فهو في نار جهنم يتردى فيه خالداً مخلداً فيها أبداً، ومَن تحسَّى سمّاً فقتل نفسه فسمُّه في يده يتحساه في نار جهنم خالداً مخلداً فيها أبداً، ومَن قتل نفسه بحديدة فحديدته في يده يجأ بها في بطنه في نار جهنم خالداً مخلداً فيها أبداً)[1].
وعن ثابت بن الضحاك رضي الله عنه أن رسول الله ﷺ قال: (مَن قتل نفسه بشيء في الدنيا عذب به يوم القيامة)[2]. وعن جندب بن عبد الله رضي الله عنه قال: قال رسول الله ﷺ: (كان فيمن كان قبلكم رجل به جرح فجزع فأخذ سكيناً فحز بها يده فما رقأ الدم حتى مات. قال الله تعالى: بادرني عبدي بنفسه حرمت عليه الجنة). [3]
كتبه المشرف العام لمنصة إنسان : الشيخ رائد صبري أبو علفة.
[1] رواه البخاري (5442) ومسلم (109)
[2] رواه البخاري (5700) ومسلم (110)
[3] رواه البخاري (3276) ومسلم (113)