ولعل الأرقام الهائلة من قتلى وضحايا حروبهم في القرن الحالي والمنصرم لأكبر دليل على كشف حقيقة تلك الدعوات.
فقد بلغ عدد القتلى والاصابات في صفوف العسكريين والمدنيين في الحرب العالمية الأولى أكثر من 37 مليون نسمة. مقسمة إلى 17 مليون حالة وفاة و20 مليون اصابة مما يجعله من أكثر الصراعات دموية بعد الحرب العالمية الثانية في تاريخ البشرية.
ويتراوح اجمالي الضحايا حول العالم في اثناء الحرب العالمية الثانية بين 60 مليون ضحية و85 مليون ضحية، من بينهم 22 مليون ضحية عسكرية وفي دراسات أخرى بلغت 30 مليون، وما بين 19مليون إلى 30 مليون ضحية من المدنيين والعسكريين خارج العمليات العسكرية وهي جرائم مصنفة كجرائم إبادة جماعية مثل التطهير العرقي وجرائم ضد الإنسانية، وما بين 19مليون ضحية إلى 25 مليون ضحية مدنية قضوا بسبب الأمراض والكوارث التي سببتها الحرب.
وفي هجوم نووي شنته الولايات المتحدة ضد الإمبراطورية اليابانية في نهاية الحرب العالمية الثانية قتلت القنابل ما يصل إلى 140 ألف شخص في هيروشيما، و80 ألف في ناغازاكي وما زالت المعناة الصحية بسبب ما خلفته تلك القنابل من تلوث اشاعي إلى وقتنا هذا.
احصائيات مروعة وقتلى بالملايين..
كما قُتل أكثر 350 ألف بوسني مسلم على أيدي الصرب بمجازر بشعة على مرأى من العلم بأسره، قُتل فيها أطفالَ البوسنة وكوسوفا، وبقروا بُطونَ أمهاتهم، واغتصبت فيها نحو 60 ألف امرأة وطفلة مسلمة وارتكبوا جرائمَ بشعةً تقشعر الأبدان من تصوُّرها.
وهجّر نحو مليون ونصف مسلم, و استمرت المجازر لنحو 4 سنوات هدم الصرب فيها أكثر من 800 مسجد بعضها يعود بناؤه إلى القرن السادس عشر، وأحرقوا مكتبة سراييفو التاريخية, و وضع الصرب آلاف المسلمين في معسكرات اعتقال، وعذبوهم وجوعوهم حتى أصبحوا هياكل عظمية,
ولعل أبشع ما حدث كان هو مجزرة (سربرنتيشا) الشهيرة التي حاصرها الصرب لمدة سنتين ولما لم يستطيعوا أن يدخلوها بالرغم من تجويعها طلبوا من أهلها تسليم أسلحتهم مقابل الأمان، وبعد أن سلموا أسلحتهم انقضوا عليهم وعزلوا الذكور عن الإناث، وجمعوا 12,000 من الذكور( صبياناً ورجالاً) فذبحوهم جميعاً طعنا بالسكاكين، ومثلوا بهم أبشع تمثيل، وذلك في مرأى من القوات الهولندية المسؤولة من حماية المدينة.
٥-ومن أبشع ما قاموا به ما حدث في العراق من تعذيب بشع قامت به القوات الأمريكية فقد تفجرت الفضيحة في العام 2004 فقد قاموا بعمليات قتل واغتصاب وانتهاكات رهيبة في سجن أبو غريب، حيث تمت عمليات اغتصاب منظمة للنساء، وهتك لأعراض الرجال، إضافة إلى استخدام الكهرباء والكلاب وكافة وسائل التعذيب، فقد مارس الجنود الأميركيون 13 طريقة في تعذيب السجناء العراقيين تبدأ من الصفع على الوجه والضرب، وتنتهي بالاعتداء الجنسي، واللواط، وترك السجناء والسجينات عرايا لعدة أيام، وإجبار المعتقلين العرايا الرجال على ارتداء ملابس داخلية نسائية، والضغط على السجناء لإجبارهم على ممارسة أفعال جنسية شاذة وتصويرها بالفيديو، كما كانوا يجبرون السجناء العرايا على التكدس فوق بعضهم البعض.
كما قتل عشرات الآلف من الشعب الفلسطيني على أيدي اليهود الغاصبين وهُجر الملايين منهم بعدما ألقَوْا أطنان المتفجِّرات والموادِّ الفتَّاكة على أطفال فلسطين الأبرياء، فحرقتْ أجسادَهم، وقطَّعت أوصالهم، وبترت أطرافَهم، فتركتهم بين الموت والعجز. وكذا الحال في أفغانستان والعراق.
وقد هزت الجرائم اللاإنسانية التي تمارسها سلطة ميانمار ضد مسلمي الروهينجا في بورما العالم بأسره حيث قُتل عشرات الالف منهم بالحرق والتقطيع والسلخ، وشًرد ما يزيد عن مليون شخص، هذا عدا آلاف من حالات الاغتصاب.
حلبة الموت
حلبة الموت الشاهد الأكبر على التطرف والإرهاب عبر التاريخ
إنه حلبة الذعر والخوف، وعند البعض حلبه تسلية وترفيه.
حلبة شهدت سفك الدماء وقتل الأبرياء .
حلبة غرقت بالدماء وامتلأت بالأشلاء
حلبة تدل على الحضارة الحقيقة لتلك الشعوب والتي جعلت من القسوة والوحشية مصدرا للتسلية والترفيه والترويح عن النفس.
إنها حلبة الموت الرومانية (الكولسيوم) في وسط روما والتي كانت مصدرا للتسلية والترفيه لكل المجتمع رجالا ونساء وأطفالا، فالأسرة بكاملها كانت تحضر إليها لمشاهدة الأسود المفترسة التي يتم تجويعها ثم إطلاقها على الأسرى الذين يتم إدخالهم إلى الحلبة مع زوجاتهم وأطفالهم فتلتهمهم الأسود الجائعة وتقطعهم إربا وسط ضحكات واستمتاع الحضور.
كما كانوا يجبرون أسراهم على أن يتقاتلوا فيما بينهم فيجبر الصديق على قتل صديقه.
وكانت مسابقات المبارزة التي تنتهي بالموت هي اللعبة الأكثر شعبية لدى الجماهير الأوروبية الرومانية القديمة.
يصف أحد الكتّاب زيارته الأولى لهذه الحلبة بقوله:
الوقوف أمام بوابات «الكولوسيوم» أمر ليس سهلاً على الإطلاق، فأنت على بلاط حلبة الموت الرومانية التي قتل فيها ما يقرب من نصف مليون إنسان، هكذا كانت حالتي وهكذا وجدتني متلبسة بإحساس من الرهبة المتبوعة بصمت وتأمل، وربما خوف ورعشة، انتفض معها جسدي، ما إن بدأت أتوغل في قلب الحلبة الرومانية لأرى ما تبقي منها، وهو للحق كثير يقف شامخاً شاهداً على أسطورة القوة والقسوة والمتعة الدامية.
وكأنني أراهم أمام عينيَّ، وكأنني أسمع صرخات المهللين، أراهم بأجسادهم النحيلة التي كتب عليها أن تواجه سيوف أصدقائهم رغماً عنهم، أو أنياب تلك الحيوانات المفترسة التي أطلقها رجال الإمبراطور كنوع من أنواع العقاب، ها هم عشرات الآلاف من البشر تجمعوا داخل ملعب دائري ضخم في قلب مدينة روما، وها أنا أسمعهم جيداً وهم يهتفون و يصرخون تفاعلاً مع وقائع المباراة التي تجري أمامهم، رجال و نساء من مختلف الطبقات تباينت ملامح وجوههم ما بين الفرح والحزن والغضب، للوهلة الأولى قد تترجم عينيَّ أنني أتابع مباراة لكرة القدم، لكنها للأسف ليست كذلك، أفيق وأتلفت وأدقق النظر جيداً لأجدني أمام مباراة دموية بين الأسرى بعضهم البعض، أو بينهم وبين الأسود والفهود المتوحشة، وسط صرخات وهتافات الجماهير التي تحض اللاعبين على إزهاق الأرواح البشرية، والعجيب هو ما يصل إلى مسامعي من تلك الأصوات الناعمة الصادرة من حسناوات وأميرات هذا الزمان، اللاتي يستمتعن بتلك المشاهد الدموية.انتهى
ولهذا نجد أن الحروب التي يقتل فيها الملايين كانت أمرا متكرر الحدوث بينهم.
مثال تلك الحروب الأوربية حرب الثلاثين عاما التي قتل فيها ما يزيد عن الأحد عشر مليون شخص ونقص فيها سكان ألمانيا من عشرين مليونا إلى ثلاثة عشر مليون، ونتج عن ذلك نقص كبير في عدد الرجال فجعلوا تعدد الزوجات إجباريا.
وفي حروب نابليون قتل أكثر من ستة ملايين إنسان.
وفي حرب السنوات السبع بين بريطانيا وفرنسا قتل ما يزيد عن الأربعة عشر مليون إنسان.
وفي الحرب الأهلية الروسية قتل ما يزيد عن التسعة ملايين.
وفي حروب فرنسا الدينية قتل نحو أربعة ملايين.
والحروب والمجازر الأوربية أكبر من أن تحصى في هذه المقالة، وكلها حروب ومجازر دموية مروعة يتم القتل والتعذيب فيها بوسائل رهيبة لا تخطر على بال، مثال ذلك:
التمشيط بأمشاط الحديد, واستخدام النشر بالمنشار, وسحق العظام بآلات ضاغطة، واستخدام الأسياخ المحمية على النار، وتمزيق الأرجل، وفسخ الفك، كما استخدموا مقلاع الثدي لخلع أثداء النساء من جذورها، والتابوت الحديدي، وكرسي محاكم التفتيش الذي يحتوي على مسامير في كل نقطة منه.
وعندما خرج الأوربيون بقسوتهم هذه إلى العالم أحدثوا دمارا وخرابا هائلا للبشرية.
فعندما اتجهوا غربا إلى أمريكا مسحوا سكانها من على وجه الأرض مستخدمين أبشع الوسائل التي لا تخطر على عقل بشر.
ومن ذلك أنهم كانوا يقدمون مئات البطاطين الملوثة بجراثيم الجدري والسل والكوليرا كهدايا للسكان الأصليين لتحصدهم دون أدني جهد وقد قتلوا بذلك الملايين من السكان الأصليين خلال عقود قليلة.
كما عملوا جوائز مالية لمن يأتي برأس أحد السكان الأصليين من الرجال أو النساء أو الأطفال مما جعل الصيادين ينتشرون في أرجاء القارة الأمريكية يجلبون الرؤوس بأعداد هائلة، ثم اقتصر الأمر على فروة الرأس ليسهل عليهم الحمل.
وقد أصبح الكثير من الصيادين يفتخرون بأن أحذيتهم مصنوعة من جلود البشر.
وقد تطور الأمر وأصبحت هناك حفلات للسلخ والتمثيل يحضرها كبار المسؤولين الأوربيين.
فأبادوا أكثر من مئة مليون من السكان الأصليين في أمريكا, والنتيجة تغيير كامل لسكان أمريكا ليحل محلهم الأوربيون.
وعندما اتجه الأوربيون نحو أفريقيا حولوا (الرق) إلى تجارة مثل (تجارة الماشية)، فقد كانت الحكومات الأوروبية هي التي تحتكر تجارته، وتضع القواعد المنظمة لهذه التجارة، وكانت أسهم شركات تجارة العبيد هي الأعلى ربحا, وبعد تحرير تلك التجارة والسماح للشركات الخاصة بالعمل في هذا المجال أصبحت تلك الشركات تصدر كميات مهولة من الأفارقة إلى الدول الأوربية ومستعمراتها في كل أنحاء العالم.
فالشركات الفرنسية لوحدها كانت ترسل ما لا يقل عن المئة ألف أفريقي سنويا إلى المناطق التابعة لفرنسا في أمريكا.
أضف إلى ذلك الشركات الإسبانية والإنجليزية والتجار الإيطاليين والألمان والبرتغال وغيرهم, ويقدر عدد الأفارقة الذين تم إرسالهم إلى الأميركتين بالملايين, وكل ذلك كان عملا مقبولا تصدر له الحكومات الأوربية التصاريح اللازمة ويستثمر فيه الشعب أمواله من خلال شرائه لأسهم هذه الشركات.
أما في آسيا فقد فعلوا شيئا عجيبا فقد كانت الحكومات الأوربية تتاجر في المخدرات!! فقد صدرت بريطانيا أول شحنة من المخدرات إلى الصين في العام 1781 وبعد أن بدأت مشاكل الإدمان تظهر على الشعب الصيني أصدر إمبراطور الصين أول مرسوم بتحريم استيراد المخدرات فأرسلت بريطانيا وفرنسا سفنهما وجنودهما إلى الصين لإجبارها على فتح أبوابها لتجارة المخدرات بالقوة,
واستطاعوا أن يهزموا الصين ودخلوا بكين ومن ثم أجبروها على توقيع اتفاقية (تيان جين) في عام1858 بين الصين والأوربيين ممثلين في كل من (بريطانيا وفرنسا والولايات المتحدة وروسيا) وفي هذه الاتفاقية تم تحديد الأفيون بصفة خاصة من بين البضائع المسموح باستيرادها, كما تم إلزامها في هذه الاتفاقية بالسماح بنشر المسيحية في الصين, وكان من ثمار هذه الاتفاقية أن ارتفع عدد المدمنين في الصين من مليوني مدمن عام 1850م ليصل إلى 120 مليوناً سنة 1878م, واستمر العمل بهذه الاتفاقية حتى العام 1911.
إن ما سبق ذكره يمثل عرضا موجزا لطبيعة بشرية تأصلت فيها القسوة بأبشع صورها لم تنجح في تغييرها المدنية والتحضر.
أرقام نستعرضها لتوضيح الحقائق بنتائجها المؤلمة والمريرة لا بشعاراتها البراقة والأخاذة.
وهنا أتسال من أين استمدوا هؤلاء هذا التعطش لسفك الدماء وعشقهم للتدمير، هل اتكأوا على نصوص بررت لهم سوء وقبيح فعالهم؟
وهل ما وقع إفرازٌ طبيعي لتلك التعاليم؟
أعود فأقول: الإسلام ليس دين تطرف وارهاب كما زعمتم وكما روجت لذلك عبر وسائلكم الاعلامية المختلفة وغيرها، وذلك من خلال تسليط الضوء على تصرفات فئة ضالة خرجت عن تعاليم هذا الدين ومرقت منه مروق السهم من الرمية، واظهارهم وابرازهم على أنهم يمثلون الإسلام والمسلمين لتضليل الشعوب وغرس بذور العداوة والبغضاء بينهم، ولتغطية ما اقترفتموه من جرائم ومجازر بشعة.
بل إن الواقع قد اثبت أن فئة من هؤلاء الخوارج قد تم تجنيدهم من قِبل أجهز مخابرات لبعض الدول لتذكية الصراع والحصول على مكاسب سياسية وعسكرية وإعلامية وتجارية.
أن المطلع على نصوص هذا الدين وتعاليمه السمحة يعلم يقينا حقيقة تلك الدعوات الزائفة الكاذبة، فلا نصوص فيه تدعو للتطرف والإرهاب كما تزعمون، بل لو عقدنا مقارنة بين ما سبق ذكره من هدية ﷺ بشكل عام وفي الحروب بشكل خاص وبين بعض النصوص في التوراة والانجيل لوجدت فرقاً كبيراً من حيث المضمون والمعني وسوف استعرض بعضا من هذه النصوص التي تحثُّ على قتل الضُّعفاء من الأطفال والشُّيوخ والنساء، دون التعليق عليها.
فالحرب عند النصارى نار تُلقى على الأرض لتشعلها، وهذا ما يقوله الإنجيل: “لا تظنوا أنني جئت أنشر السلام على الأرض، إنني لم آت أحمل السلام، وإنما السيف” إنجيل متى، الإصحاح العاشر 34.
بل إنه يقول: “إنني جئت لأُلقي على الأرض النار، وما أريد من ذلك إلاّ اشتعالها” إنجيل لوقا، الإصحاح الثاني عشر.
وهذا ما فعله الصليبيون عندما استولوا على بيت المقدس فذبحوا سبعين ألف مسلم!
وجاء في سفر المزامير (137: 8 – 9) “يا بِنتَ بابِلَ المُخْرَبَة، طُوبَى لِمَن يُجازيكِ جَزاءَكِ الذي جازَيْتِنا، طوبَى لِمَن يُمْسِكُ أَطْفالكِ ويَضْرِبُ بِهم الصَّخْرَة”.
والأمر لا يتوقَّف على مجرَّد قتْل الأطفال فقط، بل قد تعدَّى ذلك إلى قتل الأجنَّة في داخل بطون أمهاتِهم، بشقِّ تلك البُّطون، كما يوضِّح النص التالي:
“تُجازى السامرة؛ لأنَّها قد تمرَّدت على إلهها، بالسَّيف يسقطون، تُحطَّم أطفالهم، والحواملُ تُشقُّ”. سفر هوشع (13: 16).
ثم إنَّ الأمر غير متوقف عند قتل الأطفال فقط؛ بل هو شامل لجميع الأبرياء من نساء وشيوخ كما جاء في سفر حزقيال:
“لا تُشفق أعينُكم ولا تعفوا، الشَّيخ والشاب، والعَذراء والطِّفل والنِّساء، اقتلوا للهلاك. سفر حزقيال (9: 6)
ثم يتعدَّى الأمر بني البشر ليطول هذا الإجرام حتى العجماوات التي لا تعرف بأي ذنب قتلت، كما في النص التالي:
• “فالآن اذهب، واضربْ عماليق، وحرِّموا كلَّ ما له ولا تعفُ عنهم؛ بل اقتلْ رجلًا وامرأًة، طفلًا ورضيعًا، بقرًا وغنمًا، جملًا وحمارًا”. سفر صموئيل الأوَّل (3: 15).
أين دُعاة التحضُّر، والمتشدِّقون بالمبادئ والقِيَم الإنسانيَّة من هذه النصوص الدمويَّة، وأين جمعيات رعاية الطُّفولة من نصوص تأمر بقتْل الأطفال والرضُّع؛ بل حتى الأجنَّة في بطون أمهاتهم؟!
ومِن العجب أن تراهم في تبجُّح وحُمق يَقذفون المسلمين بتُهمِ الإرهاب، وسَفْك الدِّماء، ويتطاول بعضُهم في جهْل وغفلة، أو صَلَف وحِقد – لا يُنـزَّه عن الأغراض الوضيعة – لينسبَ ذلك إلى الدِّين الإسلامي نفسِه!!
والأمرُ كما جاء في المثل العربي: رَمتْني بدائها وانسلَّت.
وممَّا لا ريبَ فيه أنَّ نصوص هذا الدِّين العظيم، ومقرَّراتِه وتاريخَه، وسيرتَه – شاهدةٌ على سموِّه الأخلاقيِّ سِلمًا وحربًا، سموًّا لا يكون إلَّا ربانيًّا في مورده ومصدره.
كتبه المشرف العام لمنصة إنسان : الشيخ رائد صبري أبو علفة.
يتبع…