اما اذا خالفت امر رسول الله وذهبت الى الحاكم ونصحته علانية ثم قتلني فكيف اكون شهيد وقد خالفت امر رسول الله ؟
الاستدلال ببعض الاحاديث وترك الاحاديث الآخرى في نفس الموضوع:
يستدلون بهذين الحديثين
- 1“سيِّدُ الشُّهداءِ حمزةُ بنُ عبدِ المطَّلبِ ، ورجلٌ قام إلى إمامٍ جائرٍ فأمره ونهاه فقتله”.
- 2“أفضلُ الجهادِ كلِمةُ حقٍّ عِندَ سُلطانٍ جائِرٍ”.
ويقولون انهم يفهمون منهما انه يجوز الخروج على الحاكم الجائر وقول كلمة الحق في وجهه علنا فان قتلك فانت شهيد
الجواب على هذه الشبهة( امر رسول الله بنصح الحاكم سرا فقط وعدم نصحه علانية)
اولا :- هل ذكر الرسول صلى الله عليه وسلم في الحديثين السابقين ان هذه الكلمه التي تقولها عند السلطان الجائر علانية ؟
ثانيا :- لماذا لا تذكرون هذا الحديث الصحيح ولا تعملوا به وهو
قَالَ عِيَاضُ بْنُ غَنْمٍ لِهِشَامِ بْنِ حَكِيمٍ أَلَمْ تَسْمَعْ بِقَوْلِ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: مَنْ أَرَادَ أَنْ يَنْصَحَ لِسُلْطَانٍ بِأَمْرٍ، فَلَا يُبْدِ لَهُ عَلَانِيَةً، وَلَكِنْ لِيَأْخُذْ بِيَدِهِ، فَيَخْلُوَ بِهِ، فَإِنْ قَبِلَ مِنْهُ فَذَاكَ، وَإِلَّا كَانَ قَدْ أَدَّى الَّذِي عَلَيْهِ لَهُ
،
وَإِنَّكَ يَا هِشَامُ لَأَنْتَ الْجَرِيءُ، إِذْ تَجْتَرِئُ عَلَى سُلْطَانِ اللَّهِ، فَهَلَّا خَشِيتَ أَنْ يَقْتُلَكَ السُّلْطَانُ، فَتَكُونَ قَتِيلَ سُلْطَانِ اللَّهِ تَبَارَكَ وَتَعَالَى.
(رواه احمد وابن ابي عاصم وصححه الالباني والارناؤوط)
اذا اخذنا الحديثين فقط فهذا ايمان ببعض وكفر ببعض واذا اخذنا الاحاديث كلها فهذا هو الدين الحق
واضح ان الحديث الثالث يشرح ويفسر الحديثين الاوليين وهو ان نصح الحاكم لايكون الاسرا ثم اذا نصحته سرا وقلت له كلمة الحق سرا ثم قتلني فانا في هذه الحالة شهيد
اما اذا خالفت امر رسول الله وذهبت الى الحاكم ونصحته علانية ثم قتلني فكيف اكون شهيد وقد خالفت امر رسول الله ؟!!!!!!!!!-