يخدعون الناس بالشعارات والعبارات .. العبرة بالحقائق:
يرفعون رايات عليها اسم الله ، ويقتلون معصومي الدم وهم يرددون ” الله أكبر ” ، ويفجرون بين بيوت المسلمين وأهل الذمة والآمنين من غير المسلمين وأسواقهم ومساجدهم ومعابدهم باسم الجهاد ، وينقضون العهود ويتلبسون بالغدر ويخونون الأمانات باسم نصرة الإسلام .. هذه الشعارات التي يرفعونها والعبارات التي يُطلقونها قد بينت الشريعة أنها لا تنفعهم ولا تدل على صحة منهجهم بل هي خسران عليهم .
يخدعون الناس بالشعارات والعبارات .. العبرة بالحقائق:
•يرفعون رايات عليها اسم الله ، ويقتلون معصومي الدم وهم يرددون ” الله أكبر ” ، ويفجرون بين بيوت المسلمين وأهل الذمة والآمنين من غير المسلمين وأسواقهم ومساجدهم ومعابدهم باسم الجهاد ، وينقضون العهود ويتلبسون بالغدر ويخونون الأمانات باسم نصرة الإسلام .. هذه الشعارات التي يرفعونها والعبارات التي يُطلقونها قد بينت الشريعة أنها لا تنفعهم ولا تدل على صحة منهجهم بل هي خسران عليهم .
•الشريعة الإسلامية بُنيت على مفهوم الجماعة ، ومفهوم الأمة والتي لها إمام ولها رأس ، ولم تُبنَ في أمر العامة ومصالح الدولة على اجتهاد الأفراد والمجموعات ولو كان دافعهم إصابة الحق والإصلاح ، فحسن النية والقصد لا تدل على صحة الفعل والمنهج كما قال ما علي بن طالب رضي الله عنه : ” رُبّ مريد للخير لا يبلغه”.
•لذلك حرص النبي – صلى الله عليه وسلم – على ضبط تفكير المجتمع المسلم ومنع الانحرافات والاجتهادات حتى وإن كان الهدف والمقصد أمرٌ تعبّدي ، مثال ذلك واقعة حدثت في عهد النبي ـ صلي الله وعليه وسلم ـ وهي : ” ثلاثة نفر قدموا فسألوا عن عبادة النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ فكأنهم رأوها قليلة ، – يعني رأوها أقل مما هم يطمحون إليه – ، فأحدهم قال أصلي ولا أرقد والثاني قال أصوم ولا أفطر، والثالث قال: لا أتزوج ، فالنبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ صعد المنبر وقال: ”من رغب عن سنتي فليس مني”
. ، هذا الانحراف في التعبّد قد يمتد وينتشر في المجتمع فيصبح تيارا ومنهاجا وبالتالي تضيع السنة والعبادة والوسطية .
•وهنا يأتي وصف ” الخوارج ” الذين اجتهدوا في العبادات لكنهم انحرفوا في المنهج والسلوك والتفكير ووصل الانحراف إلى المعتقد ، فاجتهادهم في العبادة لم ينفعهم ولا يدل على صحة طريقتهم ومنهجهم .
•في صحيح البخاري عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ رَضِيَ اللَّهُ عنه قَالَ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: ( يَخْرُجُ فِيكُمْ قَوْمٌ تَحْقِرُونَ صَلَاتَكُمْ مَعَ صَلَاتِهِمْ وَصِيَامَكُمْ مَعَ صِيَامِهِمْ وَعَمَلَكُمْ مَعَ عَمَلِهِمْ وَيَقْرَءُونَ الْقُرْآنَ لَا يُجَاوِزُ حَنَاجِرَهُمْ يَمْرُقُونَ مِنْ الدِّينِ كَمَا يَمْرُقُ السَّهْمُ مِنْ الرَّمِيَّةِ )
فهؤلاء رغم اجتهادهم في العبادات لكن لا تنفعهم ، لذلك الغلاة يقولون نحن تركنا بلادنا وأهلنا للجهاد والقتال وهناك من يغتر باتباعهم للسنة في بعض المظاهر ، وكل هذا لا يدل على صحة المنهج والطريقة ، كما قال تعالى : (الَّذِينَ ضَلَّ سَعْيُهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ يُحْسِنُونَ صُنْعًا )
•فمن خالف الجماعة وولاة الأمر واتبع منهج الإفساد والفتنة والخروج والغلو في التكفير والتفسيق .. لا نقبل منهجه وأفكاره وإن كان مجتهدا في العبادات حافظا للقرآن ؛ لأن القرآن يهدي إلى الصراط المستقيم وليس إلى صراط أهل الهوى والغواية من تفريق المسلمين وإشاعة الفوضى والفتنة .