وصف الشيخ عبد العزيز آل الشيخ مفتي عام السعودية، الذين يكفِّرون ويفسقون الحكام والأمة ويدعون للاغتيالات، بالسفهاء وصغار الأحلام، وأنهم مفتونون بالغلو في التكفير والتفسيق.
الداعون للتكفير مفتونون وجهال:
وصف الشيخ عبد العزيز آل الشيخ مفتي عام السعودية، الذين يكفِّرون ويفسقون الحكام والأمة ويدعون للاغتيالات، بالسفهاء وصغار الأحلام، وأنهم مفتونون بالغلو في التكفير والتفسيق.
وحذر آل الشيخ من التكفير والتفسيق، مشيراً إلى أنها مرتبطة بأحكام شرعية، مستدلاً بحديث الرسول – صلى الله عليه وسلم: ”أيما امرئ قال لأخيه يا كافر فقد باء بها أحدهما، إن كان كما قال وإلا رجعت عليه”.
ولم يخف المفتي أن من الناس من فتن بحب الظهور في الإعلام، مما حمله للإفتاء بلا علم، إضافة إلى تعبير الأحلام وهو لا يحسن، كي يقال عنه إن فلانا قال كذا، محذرا هؤلاء من التجرؤ على الله والفتيا من غير علم، وأن ذلك لا يجوز، داعياً إياهم للوقوف عند حدهم.
وقال مفتي السعودية في خطبة الجمعة في جامع الإمام تركي بن عبد العزيز في الرياض أمس، إن هناك أفرادا جعلوا أنفسهم مطايا لأعدائهم، ينفذون مخططاتهم، ويدمرون البلاد، ويسعون في الأرض الفساد، وأنهم هم من أسباب تسلط الأعداء على الأمة الإسلامية.
وأشار آل الشيخ إلى أن هناك وسائل إعلام وقنوات فضائية تسعى للتفريق بين المسلمين، من خلال نشر فتنة التفريق بينهم، قال – صلى الله عليه وسلم: ”إن اللَّهَ يَرْضَى لَكُمْ ثَلاثًا، وَيَسْخَطُ لَكُمْ ثَلاثًا: يَرْضَى لَكُمْ أَنْ تَعْبُدُوهُ وَلا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا، وَتَعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلا تَفَرَّقُوا، وَأَنْ تَنَاصَحُوا لِمَنْ وَلاهُ اللَّهُ أَمْرَكُمْ، وَيَسْخَطُ لَكُمْ: قِيلَ وَقَالَ، وَكَثْرَةَ السُّؤَالِ، وَإِضَاعَةَ الْمَالِ”
.
وأوضح المفتي خلال تحذيره وذكره للفتن التي تصيب الأمة الإسلامية، أن من الفتن فتنة التعصب والتكتل، وتقسيم الأمة لأحزاب وفرق، وأن الله – سبحانه وتعالى – حذر من ذلك، قال تعالى: ”إِنَّ هَذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَأَنَا رَبُّكُمْ فَاعْبُدُونِ”
، مشيراً إلى أن من الأمة من هو مفتون بالمخدرات والمسكرات، والتكسب منها وتناولها، وأن ذلك يؤدي إلى تعطيل الأعمال.
وأبان آل الشيخ أن من الناس من افتتن بالتغريب وتمييع أحكام الإسلام بحجة التقارب، وأن بعضهم يقدحون في تعاليم الإسلام والسلفية، ويسعون في عزل الشريعة، مشيراً إلى من الفتن فتن البدع والشركيات، والغلو في الأولياء والصالحين، وهو مخالف لدعوة الرسول – صلى الله عليه وسلم.
وقال المفتي إن من الناس من افتتن بالمال، فلا يخرج زكاة هذه الأموال، ولا يهمه من أين اكتسبه، وأين سينفقه.
ووصف آل الشيخ علاجا لهذه الفتن التي تصيب الأمة الإسلامية، داعياً المسلمين إلى الاعتصام بحبل الله، والتفقه في دين الله. قال – صلى الله عليه وسلم: ”من يرد الله به خيرا يفقهه في الدين”
، إضافة إلى الاجتماع على وحدة الكلمة، والرجوع إلى أهل العلم.
وكان آل الشيخ قد قدم ما يقارب 20 نصيحة للمسؤولين في خطبة الجمعة الأسبوع الماضي، داعياً إياهم إلى المحافظة على الأموال العامة، والبعد عن الحرام، مشدداً على أن المال العام أمانة والله سائل عنها، وأن المناصب تكليف لا تشريف، قال تعالى: ”إن الله يأمركم أن تؤدوا الأمانات إلى أهلها وإذا حكمتم بين الناس أن تحكموا بالعدل إن الله نعما يعظكم به إن الله كان سميعا بصيرا