حلّ جلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين في المرتبة الثانية على مستوى الشخصيات المسلمة الأكثر تأثيرا في العالم الاسلامي، وفق التصنيف الصادر عن مركز الدراسات الاستراتيجية الاسلامية الملكي، فيما جاءت الملكة رانيا في المرتبة 32 .
حلّ جلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين في المرتبة الثانية على مستوى الشخصيات المسلمة الأكثر تأثيرا في العالم الاسلامي، وفق التصنيف الصادر عن مركز الدراسات الاستراتيجية الاسلاالملكمية الملكي، فيما جاءت الملكة رانيا في المرتبة 32 .
جاء ذلك في كتابٍ حمل عنوان “أكثر500 شخصية مسلمة تأثيرا في العالم لعام2017″، والذي صدر عن المركز الملكي للبحوث والدراسات الإسلامية بعمّان – الأردن، بالتعاون مع مركز الأمير الوليد بن طلال للتفاهم الإسلامي – المسيحي، جامعة جورج تاون.
الملك عبدالله الثاني بن الحسين:
ويعتمد التصنيف في اختيار الشخصيات الأكثر تأثيرا على مدى التأثير الإيجابي الذي يتحقق على يد بعض الشخصيات المسلمة داخل مجتمعاتهم بالطريقة التي تحقق الاستفادة القصوى، سواء داخل العالم الإسلامي أو فيما يتعلق بتحسين صورة الإسلام لدى غير المسلمين، وتتسع دائرة الاختيار لتشمل الشخصيات ذات النفوذ “الثقافي والفكري والمالي والسياسي والثقافي والديني .. إلخ) ممن يمكنهم تحقيق التغيير ذا الأثر الواضح في العالم الإسلامي.
ويهدف الكتاب إلى التعريف بأهمية الأسماء المتداولة في العالم الإسلامي، في مجالات: السياسة، والدين، والمرأة، والإعلام .
ويذكر الكتاب اسماء الشخصيات الـ 500 ، فيما يخص التقرير الشخصيات الـ 50 الأولى بترجمات خاصة مع صورهم .
وعن جلالة الملك عبد الله الثاني قال التقرير انه استطاع إيجاد حلقة وصل بين المدرسة التقليدية الإسلام والفكر .
وبين التقرير ان جلالته شخصية محورية في ابرز قضيتين تواجهان المنطقة ، وهما القضية الفلسطينية ، وحماية المقدسات في مدينة القدس ، والثانية الحرب ضد تنظيم داعش في العراق وسوريا .
وقال التقرير ، بينما كانت الأردن تاريخيا على مفترق طرق بين آسيا وأفريقيا وأوروبا ، وطرق التجارة بين الحضارات القديمة الكبرى السومرية والبابلية والفارسية والمصرية واليونانية ، فان الأردن يقف في هذه الأيام على مفترق طرق بين الـ 5 دول الكبرى في المنطقة وهي السعودية ومصر وإسرائيل وتركيا وإيران ، ويعمل بقيادة الملك على ترجيح كفة التوازن بين هذه القوى بطريقة أو بأخرى .
وأشار التقرير الى دور جلالته في محاربة تنظم داعش ، فقال انه وعلى الرغم من انه ليس عالما دينيا ، الى انه شخصية إنسانية، ومنفتحة ، وودودة ، ومتواضعة وصادقة، ويملك الرأفة وهادئ ، و ملتزم بالقيم العائلية .
وبين التقرير أهمية دور جلالة الملك عبد الثاني في الدفاع عن المقدسات الإسلامية في فلسطين والقدس ، ودور الوصاية الأردنية على الأماكن المقدسة في القدس بالتعاون مع الفلسطينيين .
وأشار التقرير الى نسب جلالة الملك عبد الله الثاني ـ فهو السليل الـ 41 للنبي محمد صلى الله عليه وسلم ، والهاشميين هم أقدم سلالة حاكمة في العالم الإسلامي ، وثاني أقدم سلالة حاكمة في العالم بعد اليابانية ، فالملك عبد الله الثاني حامل للتراث الهاشمي ، ولديه مكانة فريدة من نوعها في العالم الإسلامي .
الملك عبدالله الثاني بن الحسين:
وبين التقرير ان تأثير جلالة الملك عبد الثاني ليس على مستوى العالمين العربي والإسلامي ، بل على المستوى الدولي ، فالملك استطاع تعزيز دور الاردن المعتدل الايجابي ، فعمل دون كلل لإيجاد حل شامل للقضية الفلسطينية بخبرته ، فهو يملك خبرة كبيرة بعد ان أصبح ثالث اقدم الحكام العرب الحاليين ، بعد السلطان قابوس بـ 21 عاما ، والرئيس السوداني عمر البشير من 16 عاما .
واشار التقرير الى ان جلالته شخصية منفتحة ، على قضايا السياسية والتنمية الاقتصادية والاجتماعية، والقيم الإسلامية والتسامح ، فخلال الربيع العربي اجري على الدستور الأردني تعديلات كبيرة شملت ثلثه ، وأجريت إصلاحات سياسة واجتماعية كبيرة تهدف الى زيادة الشفافية الحكومية ، في حين استمر وجود المعارضة ، ليشهد الأردن تقدما في الحريات المدنية ، والجهود المبذولة لتحسين الديمقراطية والتعددية السياسية في الأردن .
الملك عبدالله الثاني بن الحسين:
وأشار التقدير الى دور الملك في تعزيز النواحي الاقتصادية والاستثمار والتعليم .
على الجانب الديني كان للملك دور مهم في الرد على تمامي ظاهرة الاسلاموفوبيا (الخوف من الاسلام ) في الغرب ، ومحاربة ازيداد التطرف منذ هجمات 11 من أيلول في الولايات المتحدة ، فأطلق الملك عدة مبادرات أبرزها رسالة عمان ، وإنشاء معهد آل البيت الملكي للفكر الإسلامي ، وإنشاء موقع مختص في تفسير القرآن الكريم ، وتأسيس جامعة العلوم الإسلامية .
اما على جانب الحوار بين الاديان فاستضاف الاردن في عام 2014 البابا فرانسيس ، واستضاف في أوقات سابقة البابا بنديكت السادس عشر ، والبابا يوحنا بولس الثاني ، وشهد التصويت على اختيار موقع معمودية السيد المسيح على ضفة نهر الأردن ضمن مواقع التراث العالمي لليونسكو ، في وقت يتزامن هذا مع تدمير تنظيم داعش للآثار في سوريا والعراق ، ليكون الملك قد ساهم في الحفاظ على الأماكن المقدسة عند المسيحيين كما المسلمين ، كما كان للمك له دور مهم في محاولة حماية الأقليات الدينية ليس فقط في الأردن، ولكن في سوريا والعراق وفلسطين.
وبين التقرير ان الأردن أصبح الملاذ الآمن لحوالي 2 مليون لاجئ من سوريا والعراق وليبيا واليمن ، و2 مليون لاجئ فلسطيني ، ليصبح الأردن اكبر مضيف للاجئين في العالم ، متحملا هذا العبء لوحده على الرغم من ندرة موارده .
أما جلالة الملكة رانيا ، والتي احتلت المرتبة 32 ضمن القائمة ، فكان لها تأثير مهم على الأعمال الخيرية والاجتماعية والاعلام و السياسية ، ولها تأثير واضح على ملايين المتابعين عبر مواقع التواصل الاجتماعي .
وبين التقرير ان للملكة دور مهم في تطوير التعليم في الأردن وفي العالم ، ففي الأردن أطلقت العديد من المبادرات التعليمية مثل مدرستي ، وهي شريك مؤسس في برنامج انا الهدف والذي يدعو الى استكمال التعليم الابتدائي لجميع الفتيان والفتيات في العالم .
وللملكة دور مهم في الحوار بين الثقافات ، فهي أصدرت (مبادلة الشطائر) ، والذي اصبر ضمن قائمة أفضل الكتب مبيعا من خلال مكتبة الأمم المتحدة .