نشأ تنظيم القاعدة عام 1987 على يد عبد الله يوسف عزام على أنقاض “المجاهدين” الذين حاربوا الوجود السوفياتي في ثمانينيات القرن الماضي بأفغانستان. وتشير بعض المصادر إلى أن عدة جهات كانت تدعم هذا التنظيم، أبرزها وكالة الاستخبارات الأميركية.

نشأ تنظيم القاعدة عام 1987 على يد عبد الله يوسف عزام على أنقاض “المجاهدين” الذين حاربوا الوجود السوفياتي في ثمانينيات القرن الماضي بأفغانستان. وتشير بعض المصادر إلى أن عدة جهات كانت تدعم هذا التنظيم، أبرزها وكالة الاستخبارات الأميركية.
هاجمت القاعدة أهدافًا مدنية وعسكرية في مختلف الدول، أبرزها هجمات 11 سبتمبر 2001، تبع هذه الهجمات قيام الحكومة الأمريكية بشن “حربٍ على الإرهاب”.
تشمل التقنيات التي تستخدمها القاعدة الهجمات الانتحارية والتفجيرات المتزامنة في أهداف مختلفة، والتي يقوم بها أحد أعضاء التنظيم الذين تعهّدوا بالولاء لأسامة بن لادن أو بعض الأفراد الذين خضعوا للتدريب في أحد المخيمات في أفغانستان أو السودان.
تشمل أهداف القاعدة إنهاء النفوذ الأجنبي في البلدان الإسلامية، وإنشاء خلافة إسلامية جديدة. وتعتقد القاعدة أن هناك تحالفًا مسيحيًا – يهوديًا يتآمر لتدمير الإسلام،
وصفت فلسفة القاعدة الإدارية بأنها “مركزية في القرار ولا مركزية في التنفيذ”. وبعد الحادي عشر من سبتمبر والحرب على الإرهاب، أصبحت قيادة تنظيم القاعدة معزولة جغرافيًا، مما أدى إلى ظهور قيادات إقليمية للمجموعات المختلفة، تعمل تحت اسم القاعدة..تصنف القاعدة كمنظمة إرهابية من قبل كل من مجلس الأمن[9] والأمانة العامة لحلف شمال الأطلسي والمفوضية الأوروبية للاتحاد الأوروبي ووزارة الخارجية الأمريكية
قاعدة الجهاد أو القاعدة حركة جهادية إسلامية يتزعمها حاليا أيمن الظواهري الذي خلف أسامة بن لادن بعد مقتله على يد قوات أميركية خاصة في إبت آباد عام 2011.
يتبنى التنظيم فكرة الجهاد ضد “الحكومات الكافرة” وتحرير بلاد المسلمين من الوجود الأجنبي أيا كان، وتصنفه الولايات المتحدة وأغلب الدول الغربية كأبرز تنظيم إرهابي عالمي.
النشأة
نشأ تنظيم القاعدة عام 1987 على يد عبد الله يوسف عزام على أنقاض “المجاهدين” الذين حاربوا الوجود السوفياتي في ثمانينيات القرن الماضي بأفغانستان. وتشير بعض المصادر إلى أن عدة جهات كانت تدعم هذا التنظيم، أبرزها وكالة الاستخبارات الأميركية (سي.آي.أي) بهدف مواجهة مد الاحتلال السوفياتي.
وقد تدرب الآلاف من الجهاديين في معسكرات التدريب التابعة للتنظيم ليقوموا إثر ذلك بعمليات في عدد من المناطق التي تشهد صراعات إقليمية أو حروبا أهلية، على غرار الجزائر ومصر والعراق واليمن والصومال والشيشان والفلبين وإندونيسيا والبلقان.
الجهاد في أفغانستان
البداية، كان الهدف من تأسيس القاعدة محاربة الشيوعيين في الحرب السوفيتية في أفغانستان، بدعم من الولايات المتحدة التي كانت تنظر إلى الصراع الدائر في أفغانستان بين الشيوعيين والأفغان المتحالفين مع القوات السوفيتية من جهة والأفغان المجاهدين من جهة أخرى، على أنه يمثل حالة صارخة من التوسع والعدوان السوفييتي. موّلت الولايات المتحدة عن طريق المخابرات الباكستانية المجاهدين الأفغان الذين كانوا يقاتلون الاحتلال السوفيتي في برنامج لوكالة المخابرات المركزية سمي بـ “عملية الإعصار”.
في الوقت نفسه، تزايدت أعداد العرب المجاهدين المنضمين للقاعدة (الذين أطلق عليهم “الأفغان العرب”) للجهاد ضد النظام الماركسي الأفغاني
عبد الله عزام
أسس عبد الله عزام وابن لادن مكتب الخدمات في بيشاور (باكستان) في عام 1984. ومنذ عام 1986، افتتح المكتب شبكة من مكاتب التجنيد في الولايات المتحدة، أبرزها كان مركز اللاجئين “كفاح” في مسجد الفاروق في شارع الأطلسي ببروكلين. ومن بين أبرز الشخصيات في مركز بروكلين، “العميل المزدوج” علي محمد (الذي أطلق عليه جاك كلونان عميل مكتب التحقيقات الفيدرالي اسم ” المدرب الأول لابن لادن”). و”الشيخ الضرير” عمر عبد الرحمن رائد عملية تجنيد المجاهدين في أفغانستان.
كان مكتب الخدمات يوفر دورًا لضيافة المجاهدين في بيشاور في باكستان قرب الحدود الأفغانية، ومعسكرات شبه عسكرية للتدريب في أفغانستان لإعداد مجندين دوليين غير أفغان لجبهة الحرب الأفغانية، وقد أقنع عزام ابن لادن بالانضمام إلى مكتب الخدمات، الذي استخدم ماله الخاص وعلاقاته ، لبذل المزيد من الجهد لمساعدة المجاهدين.
لم يكن الدور الذي يقوم به مكتب الخدمات والمتطوعين المسلمين الأجانب، أو “الأفغان العرب” في الحرب كبيرًا. فمن بين الـ 250,000 مجاهد أفغاني الذين قاتلوا السوفييت الشيوعيين والحكومة الأفغانية، لم يكن هناك أكثر من 2,000 مجاهد أجنبي في أي فترة من فترات الحرب في وقت واحد.ومع ذلك، فإن المجاهدين المتطوعين الأجانب، كانوا من 43 دولة وعدد الذين شاركوا في الحرب الأفغانية في الفترة بين عامي 1982 و 1992، كان 35,000.
وفي نهاية الحرب، انسحب الاتحاد السوفيتي من أفغانستان في عام 1989، وظلت حكومة محمد نجيب الله الأفغانية الشيوعية لمدة ثلاث سنوات بعد الحرب، قبل أن تسقط على يد عناصر من المجاهدين. وأعقب ذلك حالة من الفوضى، في وجود قادة المجاهدين الغير قادرين على الاتفاق على هيكل الحكم، الذين واصلوا تنظيم تحالفات تقاتل من أجل السيطرة على الأراضي، مما أحال البلاد إلى حالة من الدمار.
علاقات القاعدة
يعتقد المتابعون لشؤون التنظيم أن للقاعدة علاقات تعاون مع عدد من الحركات الأخرى التي يصنفها الغرب “حركات إرهابية” على غرار:
- 1* الجماعة الإسلامية المسلحة.
- 2* الجماعة الإسلامية.
- 1* لشكر طيبة الباكستانية.
- 1* عصبة الأنصار.
- 1* جيش محمد.
أبرز العمليات
تظل هجمات 11 سبتمبر/أيلول 2001 على الولايات المتحدة أبرز عمليات القاعدة على الإطلاق والتي استخدمت فيها طائرات مخطوفة للهجوم على مركز التجارة العالمي ومبنى وزارة الدفاع وأدت إلى مقتل نحو ثلاثة آلاف شخص.
كما يشتبه في علاقة التنظيم بعدد من العمليات الأخرى، ومن أبرزها:
- 1– يونيو/حزيران 1996: هجوم بشاحنة مفخخة على قاعدة “الخبر” بالمملكة العربية السعودية يوقع 19 قتيلا أميركيا و400 جريح.
- 2– أغسطس/آب 1998: هجوم على سفارتي الولايات المتحدة بكل من كينيا وتنزانيا وسقوط 224 قتيلا.
- 3– أكتوبر/تشرين الأول 2000: هجوم بزورق على المدمرة الأميركية “كول” في عدن باليمن يوقع 17 قتيلا و38 جريحا في صفوف مشاة البحرية الأميركية (مارينز).
- 4– أبريل/نيسان 2002: هجوم على كنيس يهودي في جزيرة جربة التونسية يوقع 21 قتيلا أغلبهم من الألمان.
- 5– أكتوبر/تشرين الأول 2002: هجوم على ملهى ليلي في بالي بإندونيسيا يوقع 202 قتيل و300 جريح.
- 6– مايو/أيار 2003: سلسلة هجمات بالمتفجرات تستهدف مصالح غربية في مدينة الدار البيضاء المغربية تخلف أكثر من ثلاثين قتيلا.
- 7– نوفمبر/تشرين الثاني 2003: هجوم على كنيسين يهوديين في مدينة إسطنبول التركية يخلف 27 قتيلا ونحو 300 جريح.
- 8– مارس/آذار 2004: هجمات على قطارات الضواحي في العاصمة الإسبانية مدريد يوقع 191 قتيلا و1500 جريح.
- 9– يوليو/تموز 2006: هجمات على منتجع شرم الشيخ في مصر تخلف 88 قتيلا.
وبالإضافة إلى هذه الهجمات، تبنت الأفرع التابعة للتنظيم عددا من العمليات اختلفت أهدافها. ففي المنطقة المغاربية، برز تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي وهو تنظيم سلفي مسلح نشأ عن الجماعة السلفية للدعوة والقتال الجزائرية التي غيرت اسمها وأعلنت ولاءها للقاعدة.
وقد شن التنظيم عدة عمليات تفجير واختطاف أجانب أبرزها عملية تستهدف يوم 5 سبتمبر/أيلول 2007 تجمعا شعبيا كان في انتظار الرئيس عبد العزيز بوتفليقة بمدينة باتنة مخلفة 22 قتيلا وأكثر من 100 جريح.
وعرف هذا الفرع باختطاف عدد من السياح الأجانب، بينهم اختطاف أربعة سياح بريطانيين بمالي في يناير/كانون الثاني 2009.
كما نشأ تنظيم القاعدة في جزيرة العرب إثر اندماج بين تنظيميْ القاعدة في السعودية واليمن في بدايات العام 2009، بعد تشديد السلطات السعودية ملاحقة عناصر التنظيم داخل أراضي المملكة، مما دفع بهم للجوء إلى الأراضي اليمنية مستفيدين من الوضع الأمني المتدهور هناك.
وقام التنظيم بعدة عمليات كان أغلبها داخل الأراضي اليمنية والسعودية. وتمثلت أبرز عملية في محاولة الاغتيال التي تعرض لها الأمير محمد بن نايف مساعد وزير الداخلية السعودي يوم 28 أغسطس/آب 2009 في مدينة جدة.