الحزب الشيوعي البيروفي – الدرب المضيء بالإسبانية (Partido Comunista del Perú) هي التنظيم السياسي والعسكري للشيوعيين الماويين في البيرو انطلقت عام 1980 لتقيم حكم الديموفراطية الجديدة وهي من تسميات ديكتاتورية البروليتاريا المصطلح الماركسي اللينيني المعروف. يعتمد الحزب على النظرية الماركسية اللينينية الماوية ويتبع نهج الكفاح المسلح وإطلاق الحرب الشعبية من أجل إقامة الجمهورية الاشتراكية والثورة الثقافية من أجل الوصول للمجتمع الشيوعي منذ اعتقال زعيم الحزب أبيمال غوزمان في عام 1992، ونشاطات المنظمة العسكرية منحفضة بعض الفصائل من الدرب المضيء يدعون الآن للقتال من أجل إجبار الحكومة على التوصل إلى معاهدة سلام مع الثوار الماويين.
الاسم
جائت تسمية الدرب المضيء للحزب الشيوعي البيروفي من عبارة قالها خوسيه كارلوس مارياتيغي مؤسس الحركة الشيوعية في البيرو حين قال: الماركسية اللينينية تفتح الدرب المضيء للثورة
وأضيفت عبارة الدرب المضيء واختصار حروفها بالإسبانية لتميز الحزب الماركسي اللينيني الماوي عن بقية الأحزاب التي تحمل نفس الاسم فيصبح اختصار الحزب: PCP-SL.
التأسيس
تأسس الحزب الشيوعي البيروفي – الدرب المضيء في أواخر 1960 على يد أبيمال غوزمان المعروف أيضا بالرئيس غونزالو، برفسور الفلسفة المعروف أسس أبيمال غوزمان النهج النظري والسياسي للماركسية اللينينية الماوية وذلك بعد الانشقاق الذي حدث عام 1964 عن الحزب الشيوعي البيروفي – العلم الأحمر الذي رفض السياسات الموالية للسوفييت في الحزب الشيوعي البيروفي – الموالي للسوفييت، وتعود أصول الأحزاب الشيوعية في البيرو إلى الحزب الاشتراكي الذي أسسه خوسيه كارلوس مارياتيغي في عام 1928. انطلقت الحركة في سان كريستوبال من جامعة هوامانغا، في أياكوتشو حيث يقوم غوزمان بتدريس الفلسفة بين عامي 1973 و 1975، نجح أعضاء الحزب الماوي الناشئ بالسيطرة على مجالس الطلبة في الجامعات من هوانكايو ولا كانتوتا، وفي الجامعة الوطنية للهندسة في ليما والجامعة الوطنية في سان ماركوس، وهي أقدم جامعة في الأمريكتين.
بدأت في 17 مارس 1980 عقد سلسلة من الاجتماعات السرية للتنظيم الماوي في أياكوتشو، والمعروفة باسم اللجنة المركزية للثانية. وقد شكلت «المديرية الثورية» المشرفة على العمل السياسي والعسكري للمجموعة، وأمر الميليشيات التابعة لها إلى نقل إلى المناطق الاستراتيجية في المحافظات لبدء «الكفاح المسلح».
الحرب الشعبية
في بداية الثمنينات بدأ العمل العسكري للدرب المضيء في منطقة أياكاشو التي تعتبر المعقل الرئيسي للماويين حتى الآن انتشرت الحركة في العديد من المناطق منها جبال الأنديز واكتسب شهرة بين الفلاحين البيروفيين وخصوصا في المناطق الفقيرة والمهملة في أياكوتشو، أبوريماك، وهوانكافيليكا وكان لأخبار وسير مقاتلي هذا التنظيم الأثر الأكبر في جمع الكثير في عضويته وخصوصا القائدة الشابة إيديث لاغوس.
القبض على غوزمان
استمرت الحركة في نشاطتها العسكرية في مختلف مناطق البيرو حتى تم القبض على رئيسها أبيميال غوزمان في عام 1992 فتلاشى العمل العسكري تدريجيا وأصبح الوجود الفعلي للدرب المضئ على الأرض غير واضح المعالم، بالرغم من وجود اشارات على تنامي العمل السياسي والعسكري للمجموعة بصورة سرية ومغلقة بحسب البيانات من مؤيدي هذا التنظيم.
النشاط المحدود
عادت في بداية الألفية الجديدة مجموعات الدرب المضيء لتنفيذ عمليات عسكرية محدودة في مناطق مختلفة من البيرو في يناير 2004، ظهر قائد ميداني جديد للماويين يدعى الرفيق أرتيمو عرف عنه أنه من قادة الدرب المضئ هدد باستئناف العمل العنيف «الثوري بحسب وصفه» ضد الحكومة إذا لم يتم إطلاق سراح قادة التنظيم المعتقلين في السجون العسكرية تحت حراسات مشددة. في 22 ديسمبر 2005 نصبت كمينا للالدرب المضيء لدورية للشرطة في هوانوكو مما أسفر عن مقتل ثمانية أشخاص وما زال الماويون يحتفظون بعمليات محدودة وينفذونها في نطاقات ضيقة والحكومة ترد بمزيد من الاعتقالات بين الماويين في البيرو حتى الآن. في 12 فبراير 2012 اعتقل الرفيق أرتيمو اثر جرحه في إحدى المعارك ضد القوات البيروفية الحكومية أثر جراح تكبدها في الاشتباك وقالت المنظمات المؤيدة للماويين ان الضربات القاسية التي وجهت للتنظيم منذ 1992 لم تكسرهم بل حافظت على الإيمان الثابت بالنهج الثوري والدليل أن المنظمة برغم هذه الضربات تعمل منذ 20 عاماً.
الكاتب: غير معروف